13/02/1442

الهدف 8. يعتبر 84% من المديرين أن جائحة كوفيد 19 لن تؤثر أو تحسن إدماج الاستدامة في شركتهم

يحلل الدليل الذي نشرته شبكة الميثاق العالمي في إسبانيا، من خلال مسح شمل 161 مؤسسة إسبانية،ودمج أهداف التنمية المستدامة في مختلف أقسام الشركات وتأثير جائحة كوفيد 19

 

قدمت شبكة الميثاق العالمي في إسبانيا منشورها "أهداف التنمية المستدامة في عامها الخامس، القيادة الجماعية في خطة 2030: عشر سنوات للعمل"، الذي تحلل فيه درجة المعرفة وتنفيذ خطة 2030 في أهم مجالات المنظمات وتسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز القيادة الجماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG). تم تقديم المنشور هذا الصباح، في سياق الذكرى الخامسة للموافقة على أهداف التنمية المستدامة، من خلال جلسة افتراضية شاركت فيها السيدة أيوني بيلارا، وزير الدولة لخطة 2030 في حكومة إسبانيا، إلى جانب السيدة كلارا أربا بصفتها الرئيسة الجديد للشبكة الإسبانية للميثاق العالمي.

 

قالت كلارا آربا، رئيسة الشبكة الإسبانية للميثاق العالمي: "نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بالقدرة التحويلية الهائلة للشركات، في ما يخص إمكانات قيادة الأعمال من قبل الإدارة العليا، وتفعيل إدماج أهداف التنمية المستدامة في المنظمة بأسرها، وكذلك من حيث القيادة الجماعية التي يمارسها كل شخص ينمي إلى الشركة بغية تحقيق خطة 2030 ".

 

لتشجيع الشركات على تعزيز القيادة الجماعية داخل المنظمة، تقترح الشبكة الإسبانية 10 مفاتيح تتراوح من إدماج المبادئ العشرة وخطة 2030 في استراتيجية الشركة، إلى دمج المتغيرات المرتبطة بالاستدامة في نظام المكافآت للشركة.

 

دمج أهداف التنمية المستدامة في مختلف أقسام الشركات الإسبانية

كنقطة انطلاق لتحليل وتعزيز القيادة الجماعية في أهداف التنمية المستدامة داخل الشركات الإسبانية، أجرت الشبكة الإسبانية استطلاعا حول إدماج أهداف التنمية المستدامة على 411 مديرًا من 161 كيان ملتزم بالميثاق العالمي، وينتمون إلى 13 مصلحة إدارية، من الإدارة التنفيذية أو أعلى منصب إلى إدارة الموارد البشرية أو التسويق أو المشتريات.

 

من اللافت للنظر في استنتاجات الاستطلاع، أنه على الرغم من حقيقة أن 71٪ من مديري المصالح يزعمون أن لديهم تأثيرًا واسعًا على خطة 2030 من خلال أنشطتهم، إلا أن 61٪ فقط يدعون أنهم يعرفون خطة 2030 بعمق. كما تشير SDG Compass، وهو دليل إجراءات الشركات بشأن أهداف التنمية المستدامة الصادر عن Global Compact و GRI و WBCSD، فإن المعرفة بأهداف التنمية المستدامة هي الخطوة الأولى لإدماجها في استراتيجية العمل، لذلك فإن هذه النسبة لا تزال غير كافية، على الرغم من كونها إيجابية.

 

من ناحية أخرى، يحلل الاستطلاع أيضًا الإجراءات التي تم وضعها لدمج خطة 2030 داخل المنظمة، ومن بينها إدراجها في استراتيجية القسم. يتم تنفيذ هذا الإجراء بشكل أساسي في أقسام الاستدامة والبيئة، بنسبة 92٪ و70٪ على التوالي، في حين أن أقسام الامتثال المالي والمشتريات والتنظيمي بالكاد تدرج إطار عمل خطة 2030 ضمن استراتيجيتها (حوالي 33٪).

 

وفقًا للسيدة أربا، "من المهم أن يتم دمج أهداف التنمية المستدامة في كل أقسام الشركة وليس فقط في قسم الاستدامة، لأن لكل منها تأثير على خطة 2030. نحن نتحدث عن إطار عمل مستعرض يجب وضعه في قلب إستراتيجية الشركة بهدف بدء المسار نحو التعافي بشكل أفضل من الأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد 19. نحن نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى قطاع الأعمال لقيادة التحول نحو أنظمة أكثر إنصافًا ومسؤولية واستدامة ومرونة. "

 

أما تحليل تطبيق أهداف التنمية المستدامة فهو يُنجز إلى حد كبير من قبل قسم الاستدامة والإدارة ومجلس الإدارة، بنسبة 77٪ و58٪ على التوالي. تتمثل مجالات التحسين في وضع التزامات عامة، يتم تنفيذها فقط من قبل 36 ٪ من الذين شملهم الاستطلاع، بالإضافة إلى التدريب على أهداف التنمية المستدامة، إذ يبلغ متوسط عدد التدريبات في أهداف التنمية المستدامة التي تقدمها الشركات لموظفي إداراتها المختلفة. نسبة 27٪ فقط.

 

أخيرًا، تنظر الدراسة أيضًا في تأثير أزمة كوفيد 19 على إدماج الاستدامة. في هذا الإطار، يعتقد 84٪ من مديري الأقسام الذين تمت استشارتهم أن الجائحة لن تؤثر على عملهم في مجال الاستدامة أو أنها ستحسن إدماجها. لهذا التصريح وزن كبير في الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة حيث يعتقد 53٪ أنها لن تؤثر و 30٪ يؤيدون تأثيرها الإيجابي. هذا الادعاء الأخير هو إعلان واضح لنوايا قادة الأعمال لصالح شعار الأمم المتحدة للتعافي بعد جائحة كوفيد 19 "إعادة البناء بشكل أفضل"، والذي يشجع الحكومات والشركات على تعزيز التعافي على أساس معايير الاستدامة والمرونة.

 

SDG Ambition: إطار جديد لعقد العمل

تم تقديم المنشور بمناسبة الذكرى الخامسة لأهداف التنمية المستدامة، ويدخل أيضا في إطار بداية عقد العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة (الذي أعلن عنه أمين الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للسنوات العشر القادمة)، ووسط جائحة كوفيد 19 التي بينت الحاجة الملحة لجهد جماعي الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل تحقيق خطة 2030. ويمثل عقد العمل فصلا مهما جدا في الوثيقة، حيث يقترح التعبئة وزيادة الطموحات وتطوير حلول مبتكرة كمواضيع محورية.

 

تحديدا، لزيادة طموح الشركات من حيث أهداف التنمية المستدامة، يتضمن المنشور عرضًا لـ SDG Ambition، وهو إطار جديد لتطبيق أهداف التنمية المستدامة أنشأه الميثاق العالمي للأمم المتحدة بهدف أن يكون بمثابة خارطة طريق لإدماج أهداف التنمية المستدامة والمبادئ العشر للميثاق العالمي في أي استراتيجية عمل. وتستعرض الوثيقة عبر صفحاتها العناصر الرئيسية الثلاثة للإطار: التركيز على الإستراتيجية والحوكمة، ودمج العناصر الإستراتيجية في جميع العمليات، ودفع التزام أصحاب المصلحة.

يشارك:

تحتاج مساعدة؟